بعد التراجعات الحادة واللافتة في أسعار الذهب خلال الأشهر السبعة، اثر التصعيد في غزة مباشرة على المعدن الأصفر، وعادت لترتفع الأسعار خلال الأسبوع الماضي بنحو 100 دولار للأونصة ما يعكس حجم إقبال المستثمرين على الملاذات الآمنة.
لكن السؤال الذي يتردد في أسواق العالم ويتداوله المستثمرون والمهتمون هل يمكن أن يدفع تصاعد المواجهات العسكرية الذهب لتجاوز حاجز الـ 2000 دولار للأونصة؟
يرى خبراء الإقتصاد أن التوترات الجيوسياسية الأخيرة وما أفرزته من تداعيات اقتصادية على اقتصادات العالم ومنها تحركات أسعار الفائدة والشعور بأنها لن تكون ثابتة في المستقبل جعلت المعدن الأصفر يسير باتجاه يختلف عن مساره التقليدي، القائم على العلاقة العكسية ما بين سعر صرف الدولار وسعر أونصة الذهب.
وأوضحوا أن الاضطرابات تخلق عادة مستثمرين جدد يحاولون اللجوء إلى الذهب كملاذ آمن، لكنهم يرون أن المعدن الأصفر لن يكون الملاذ الآمن بشكل دائم ولا يتوقعون ارتفاع السعر بشكل كبير خلال التصعيد الراهن إلا في حال وقوع السناريو الأسوأ وهو دخول إيران كطرف مباشر في الصراع.
وسجل الذهب 1921.69 دولار للأونصة، في جلس أمس الإثنين بعدما وصل في الجلسة السابقة إلى 1934.82 دولار للأونصة بعدما قفز 3.4 بالمئة يوم الجمعة في أعلى زيادة له في سبعة أشهر بفعل تزايد حالة عدم اليقين في السوق، وفي الوقت ذاته حصل الذهب على دعم إضافي من التوقعات بأن أسعار الفائدة الأميركية ربما تكون قد بلغت ذروتها.